مصر ودورها المحوري في الصراع العربي الإسرائيلي
2025-08-26 13:34دمشقلعبت مصر دوراً محورياً في الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأته، حيث كانت في طليعة الدول العربية التي خاضت الحروب ضد إسرائيل. بدأ الدور المصري الفاعل مع حرب 1948 التي شاركت فيها القوات المصرية إلى جانب الجيوش العربية الأخرى. ثم توالت الحروب بين مصر وإسرائيل، أبرزها حرب 1956 (العدوان الثلاثي)، وحرب 1967 (النكسة)، وحرب 1973 (حرب أكتوبر المجيدة).مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيلي
تميز الموقف المصري بالصلابة والتصميم على استعادة الأراضي المحتلة، خاصة بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل شبه جزيرة سيناء. وكانت حرب أكتوبر 1973 نقطة تحول كبرى، حيث استطاعت القوات المصرية عبور قناة السويس وكسر خط بارليف المنيع، مما أعاد الثقة للجيوش العربية وأثبت إمكانية تحقيق النصر.
بعد الحرب، اتخذت مصر مساراً مختلفاً بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، حيث اختارت طريق المفاوضات والسلام. وكانت زيارة السادات التاريخية للقدس عام 1977 ثم توقيع معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979 حدثاً فارقاً في تاريخ الصراع. رغم الانتقادات العربية الواسعة آنذاك، إلا أن المعاهدة مكنت مصر من استعادة سيناء بالكامل عام 1982.
حافظت مصر على التزامها بمعاهدة السلام رغم التقلبات الإقليمية، مع استمرارها في دعم الحقوق الفلسطينية. وكان لمصر دور وسيط مهم في العديد من المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، خاصة في اتفاقات أوسلو 1993. كما لعبت دوراً محورياً في جهود وقف إطلاق النار خلال الحروب الأخيرة على غزة.
اليوم، تظل مصر لاعباً أساسياً في القضية الفلسطينية، حيث توازن بين الحفاظ على مصالحها الوطنية والإستراتيجية من خلال علاقتها مع إسرائيل، ومسؤولياتها العربية تجاه القضية الفلسطينية. وتستمر القاهرة في تقديم الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، مع العمل على إحياء عملية السلام المتعثرة.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليلعبت مصر دوراً محورياً في الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأته، حيث كانت في طليعة الدول العربية التي خاضت الحروب ضد إسرائيل، ثم تحولت لتصبح أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني. هذا التحول الدراماتيكي شكل نقطة تحول كبرى في الصراع العربي الإسرائيلي.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليمصر في الحروب العربية الإسرائيلية
قادت مصر الجيوش العربية في حرب 1948، وكانت من أكثر الدول تضرراً من نتائج الحرب. وفي عام 1956، تصدت مصر للعدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) بعد تأميم قناة السويس. أما حرب 1967 فكانت ضربة قاسية لمصر بفقدانها سيناء، لكنها عادت بقوة في حرب أكتوبر 1973 حيث حققت الجيوش المصرية انتصارات مذهلة في الأيام الأولى للحرب.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليالتحول نحو السلام
بعد حرب 1973، بدأت مصر مساراً جديداً تحت قيادة الرئيس أنور السادات الذي أعلن في 1977 عن استعداده للذهاب إلى القدس. هذا القرار الجريء مهد الطريق لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 1979، مما جعل مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليمصر كوسيط في الصراع
بعد توقيع السلام، تحولت مصر إلى لاعب رئيسي في جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد استضافت القاهرة العديد من المفاوضات والمبادرات السلام، وكانت دائماً صوتاً معتدلاً يدعو للحلول السلمية.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليالتحديات الحالية
رغم العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لا تزال القضية الفلسطينية تشكل تحدياً للسياسة المصرية. مصر توازن بين الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل ومسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأزمات المتكررة في غزة.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيليالخاتمة
ظلت مصر على مدى عقود لاعباً أساسياً في الصراع العربي الإسرائيلي، من القتال إلى السلام، ومن المواجهة إلى الوساطة. ورغم كل التحديات، تبقى مصر حجر الزاوية في أي تسوية شاملة للصراع في المنطقة.
مصرودورهاالمحوريفيالصراعالعربيالإسرائيلي