استضافت أنغولا كأس الأمم الأفريقية 2010، وهي النسخة السابعة والعشرون من البطولة القارية الأكثر شهرة في أفريقيا. شهدت هذه البطولة مفاجآت كبيرة وأداءً متميزًا من الفرق المشاركة، حيث تألقت منتخبات غير متوقعة وتراجعت أسماء كبيرة. كأسأفريقيابطولةغيرتمسارالكرةالأفريقية

الفرق المشاركة وأبرز المفاجآت

شارك في البطولة 16 منتخبًا، مقسمة على أربع مجموعات. من أبرز المفاجآت كان خروج الكاميرون، حاملة اللقب السابق، من الدور الأول بعد خسارتها أمام الغابون وتونس. كما فشل منتخب نيجيريا في التأهل إلى الدور ربع النهائي، مما أثار الكثير من الجدل.

من ناحية أخرى، أبهج منتخب الغابون الجماهير بأدائه الرائع، حيث تمكن من الصعود إلى ربع النهائي بقيادة نجمه بيير إيميريك أوباميانغ. كما قدم منتخب زامبيا أداءً قويًا، مما أهله للوصول إلى الدور نصف النهائي.

مصر تحقق لقبها الثالث على التوالي

كان منتخب مصر هو بطل البطولة بلا منازع، حيث تمكن من الفوز بلقبه الثالث على التوالي بعد تغلبه على غانا 1-0 في المباراة النهائية. سجل محمد ناجي الهدف الوحيد في المباراة، ليؤكد تفوق الفراعنة في البطولة.

قاد المدير الفني المصري حسن شحادة الفريق إلى هذا الإنجاز التاريخي، حيث أصبحت مصر أول دولة تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في تاريخ كأس الأمم الأفريقية. كما حصل محمد أبو تريكة على جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما توج جيرفينيو من ساحل العاج هدافًا للبطولة برصيد 3 أهداف.

إرث البطولة وتأثيرها

على الرغم من بعض التحديات التنظيمية، نجحت أنغولا في تقديم بطولة ناجحة، عززت مكانتها كوجهة رياضية مهمة في القارة. كما أظهرت البطولة تطورًا ملحوظًا في مستوى الكرة الأفريقية، حيث برزت فرق صغيرة وأثبتت قدرتها على منافسة الكبار.

لا تزال كأس أفريقيا 2010 ذكرى عزيزة على جماهير الكرة في القارة، خاصةً للجماهير المصرية التي احتفلت بإنجاز تاريخي. كما شكلت البطولة منصة للاعبين الأفارقة لإثبات موهبتهم أمام العالم، مما ساعد العديد منهم في الانتقال إلى أندية أوروبية كبيرة.

ختامًا، كانت كأس أفريقيا 2010 نقطة تحول في مسار الكرة الأفريقية، حيث جمعت بين الإثارة والمفاجآت والإنجازات، لتترك إرثًا لا ينسى في تاريخ كرة القدم بالقارة السمراء.