أخبار كرة القدم

في زحمة الحياة وتدافع الأيام، نبحث جميعًا عن ملاذ آمن، عن مكان نجد فيه الراحة والطمأنينة. واحتواء القلب هو ذلك الملاذ الذي لا يحتاج إلى جدران ولا أسقف، بل يكفي أن تجد شخصًا يفهمك دون كلام، يحتويك بكل عيوبك وكمالك، ويظل بجانبك في كل لحظة. احتواءقلببقلمدنيامختار

دنيا مختار، بقلمها الشاعري العميق، تمسك بخيوط المشاعر الإنسانية وتنسجها بكلمات تلامس القلب. في كتاباتها، نجد أن الاحتواء ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو فعل يومي، اختيار نصنعه كل صباح عندما نقرر أن نكون هناك لمن نحب. الاحتواء يعني أن تسمع الصمت بين الكلمات، أن ترى الدموع قبل أن تسقط، وأن تشعر بالقلب قبل أن ينكسر.

في عالم يزداد فيه العزلة رغم تواصلنا التكنولوجي، يصبح الاحتواء كنزًا نادرًا. كم منا يشعر بالوحدة وسط الزحام؟ كم منا يبحث عن نظرة حانية أو عناق دافئ يذيب ثلوج المشاعر المكبوتة؟ دنيا مختار تذكرنا بأن الاحتواء لا يحتاج إلى إمكانيات كبيرة، بل إلى قلب كبير يستوعب الآخر كما هو.

احتواء القلب يعني أيضًا أن نتعلم أن نحتوي أنفسنا قبل أن نحتوي الآخرين. فكيف نمنح ما لا نملك؟ كيف نهدي السلام ونحن في حرب مع ذواتنا؟ الكتابة هنا ليست مجرد حروف، بل دعوة للعودة إلى الذات، إلى مصالحة داخلية تفتح الباب لاحتواء حقيقي.

في النهاية، الاحتواء هو اللغة الوحيدة التي يفهمها القلب دون ترجمة. وهو الفن الذي تجيده دنيا مختار حين تحول المشاعر إلى كلمات، والكلمات إلى بوابات نعبر منها إلى عالم أكثر دفئًا وإنسانية. فلنكن أوعية تحتوي بعضنا، لأن في ذلك خلاصنا الجماعي.

في زحمة الحياة وصخبها، نبحث جميعًا عن ملاذ آمن، عن مكان نجد فيه الراحة والطمأنينة. واحتواء القلب هو ذلك الملاذ الذي لا يحتاج إلى جدران أو أبواب، بل يكفي أن نجد شخصًا يفهمنا دون كلام، يحتوينا بكل عيوبنا وكمالنا. دنيا مختار، بقلمها الشاعري العميق، تمسك بخيوط المشاعر الإنسانية وتنسجها بكلمات تلامس القلب مباشرة.

الاحتواء ليس مجرد كلمة نرددها، بل هو فعل يومي نعيشه. عندما تحتوي قلبًا، فأنت تمنحه الأمان، تسمع همساته حتى عندما يصمت، ترى دموعه حتى عندما يبتسم. دنيا مختار تذكرنا بأن الاحتواء هو فن إنساني راقٍ، يحتاج إلى صبر وحكمة وحب غير مشروط. كم من القلوب تبحث عن هذا الاحتواء فتجد الجفاء، وكم من الأرواح تئن تحت وطأة الوحدة رغم وجود المئات حولها!

في قصائد دنيا مختار، نجد صدى لأنفسنا، نكتشف أن الاحتواء ليس ضعفًا، بل قوة. القوة التي تمنحنا إياها كلماتها تكمن في الشجاعة أن نكون أنفسنا دون خوف، أن نعترف بحاجتنا إلى من يحتضن أحزاننا قبل أفراحنا. الاحتواء هو أن تقول لشخص: "أنت لست وحيدًا"، وهو أيضًا أن تسمع هذه الجملة عندما تكون في أمس الحاجة إليها.

ربما يكون احتواء القلب أعظم هدية يمكن أن نقدمها أو نتلقاها في هذه الحياة. ففي عالم يلهث وراء الماديات، تظل المشاعر هي اللغة الوحيدة التي تفهمها الأرواح دون ترجمة. دنيا مختار، عبر كلماتها، تعلمنا أن الاحتواء هو البوصلة التي تقودنا إلى بر الأمان في محيط الحياة الهائج.

في النهاية، احتواء القلب هو أن تزرع بذور الحب والتفاهم في تربة الروح، ثم ترويها بالصبر والإخلاص حتى تنمو وتزهر، لتصبح شجرة ظليلة نستريح تحت أغصانها حين تشتد علينا حرارة الحياة.