في بطولة كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، قدمت إسبانيا أداءً لافتاً يجمع بين الخبرة والطموح. تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، استطاع الفريق الإسباني أن يبرهن مرة أخرى على أن "التيكي تاكا" لا تزال أسلوباً فعالاً في كرة القدم الحديثة، وإن كان مع بعض التعديلات التكتيكية التي تناسب جيلاً جديداً من اللاعبين الموهوبين. كأسالعالمإسبانياتخطوبثقةنحوالمجد
بداية قوية في المجموعة
وضعت القرعة الإسبانية في المجموعة السابعة إلى جانب ألمانيا واليابان وكوستاريكا. في المباراة الافتتاحية، سحقت إسبانيا كوستاريكا بنتيجة 7-0، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في الجولة الأولى. برز فيرناندو توريس وغافي بفضل أهدافهما ومهاراتهما، بينما أظهر بيدري سيطرته المطلقة على وسط الملعب.
لكن المفاجأة جاءت في المباراة الثانية أمام اليابان، حيث خسر الإسبان 1-2 في مباراة قلبت التوقعات رأساً على عقب. أظهرت إسبانيا بعض نقاط الضعف في الدفاع، لكنها عادت بقوة في المباراة الحاسمة أمام ألمانيا لتتعادل 1-1 وتضمن تأهلها إلى دور الـ16.
الأدوار الإقصائية: الإثارة والمهارة
في دور الـ16، واجهت إسبانيا المغرب في مباراة صعبة. على الرغم من سيطرتها الكبيرة على الكرة (77% من الاستحواذ)، فشل الإسبان في تحويل هذه السيطرة إلى أهداف، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليتقرر مصيرها في ركلات الترجيح. للأسف، أخطأ كل من سارابيا وسولير وكيكي في تسديداتهم، ليهزم الفريق الإسباني ويودع البطولة مبكراً.
الدروس المستفادة
رغم الخروج المبكر، يمكن القول إن إسبانيا قدمت العديد من المؤشرات الإيجابية في البطولة. ظهور نجوم جدد مثل غافي وأنسو فاتي يعطي أملاً كبيراً للمستقبل، في حين أن وجود لاعبين مخضرمين مثل بوسكيتس يضمن التوازن بين الخبرة والشباب.
كأسالعالمإسبانياتخطوبثقةنحوالمجدمن الواضح أن إسبانيا لا تزال في مرحلة إعادة البناء، لكن الأداء في قطر 2022 يثبت أن الأساس قوي. مع بعض التحسينات في القوة الهجومية والتركيز النفسي في الأدوار الحاسمة، يمكن للفريق الإسباني أن يعود بقوة في كأس العالم 2026.
كأسالعالمإسبانياتخطوبثقةنحوالمجدختاماً، كأس العالم 2022 كانت فرصة لإسبانيا لتختبر نفسها أمام الأفضل. رغم النهاية المريرة، فإن المشوار القطري أكد أن "لا روخا" لا تزال منافساً لا يستهان به على الساحة العالمية.
كأسالعالمإسبانياتخطوبثقةنحوالمجد